شارع وامرأة ! لـ قصائد لــ ِ ماجد شاهين

نيسان ـ نشر في 2016/02/29 الساعة 00:00
(1) شارع تائه ! الشوارع ، لم تتبدّل حالها ، الشوارع واسعة ٌ مُشرَعة ٌ للحفاة ِ للهواة ِ للتـُقاة ِ والشوارع ُ على حالها مُضاءة ٌ حينا ً وأحيانا ً مـُطفأة ! الشوارع في بلادنا تعج ّ بالناس بالعربات بالرواة ِ الضالعين في السهو بالصراخ ِ ، الشوارع ُ عندنا تعج ّ بالحالمين بالتائهين بــ ِ فاقدي دروبهم وتعج ّ أكثر بالحكايات الضائعة ْ ! الشوارع ُ في بلادنا : شارع ٌ أغواه التيه فـــ َ تاه ! وشارع ٌ بلا ضفاف ٍ وربّما بلا أشرعة ْ! (2) ما نأى ! إنّه صاحبي ، غاب َ قليلا ً أو توارى عن الطاولات واختلف َ إلى وِحدتـِه ، انتظروه قليلا ً قد يكون في الطقوس ِ يسعى إلى قصيدة ٍ أو في الرمال ِ يسعى إلى فكرة ٍ عن الشوق ِ أو حكاية ٍ عن الفناجين وعن الأوقات ِ الهاربة ْ ! إنـّه صاحبي ، أو أنا ، أو بائع ُ سطر ٍ في دفتر ِ الوقت ِ ، إنـّه لا يغيب ُ كثيراً توارى ربّما تعبـَت ْ منه الأصابع ُ ربّما لكنـّه ما نأى ! إنـّه صاحبي ، أراه هناك يقترب ُ يشدّني إلى صدره يحكي عن المقاهي الوحيدة عن الشارع ِ المُستعار من الضياع عن البلد عن الولد ، يقترب مرّة أخرى فأراني في عينيه سيرة َ الأوقات ِ أراني روحَ حضورِه في الغياب ِ وأرى بين أصابعه : قصة ً أخرى عنّا قصّة ً أخرى عن الذي غاب وما نأى ، عنه وعن شوق ٍ ملأ القميص َ بعدما ذرفته عين ُ الولد ! (3) .. و امرأة ! وامرأة ٌ، هنا، أو ربّما هناك كانت ترتق ُ وجعي بالفاكهة وبالكلام وكانت حين أفيض ُ إليها : لا تكتفي مني بالرائحة ، أو تكتفي بالسلام ! وامرأة كانت تولم ُ روحها لـِذاكرتي ، تلك، امرأة لا ينساها القلب ، تلك، التي تحرس أوقاتي ، تلك، يحرسُها الله حين تنام ! 2016
    نيسان ـ نشر في 2016/02/29 الساعة 00:00